سرت بذهن في هذا الزمان
لأبحث عن بلد الأمان
يمتاز بفصاحة اللسان
له علم غاية في البيان
تفوح منه ريح أطيب من ريح البستان
أبصرت يوما فوجدت سوريا البيان
رأيت أناس خاضوا معارك أصعب من صيام رمضان
ضربوا لنا أمثالنا في تضحية الانسان
ولكن أحسست بالخجل في هذا الزمان
فحبست أنفاسي وصرخت صرخات الغربان
ترى العلم يرتفع أمامك كالروح في الأبدان
أني أنصحكم كنصح لقمان
أفيقوا من سكرتكم يكفيكم تجمع الغربان
أين فيكم من يعشق الشام يا رجال البرهان
كونوا نسورا لها المصاعب تهون
مرفوعة الرؤوس عظيمه الشؤون
ضع يدي بيدك ولنحرر عقول الشباب
فالشام شام القلم و الألوان
زينتها لوحات من ريشه الفنان
فكن سوريا أنت وأنت العزةُ ولفعلك الوزان