ابتسمت ذات الحجاب
وسدت للشيطان باب
حين قال لها تعقلي وخذي بالأسباب
من سيأتي يطلب يدك وأنت ترتدي الجلباب
كيف سيأتي وأنت متخفية في الحجاب
سينطفئ جمالك وتذهب زهره الشباب
أليس لك جمال وورقة تأخذ الألباب
ستكونين غربية ويبتعد عنك الأحباب
وعن حالك سيسألونك ويكثرون العتاب
تبسمت وقالت أين سأهرب من العذاب
الزواج مكتوب والرزق من الوهاب
لست أرضى بحلوى وقف عليها الذباب
أو بقطعه لحم نهشتها عيون الذئاب
لقد ارتضيت وارتديت رداء الغراب
فسأعيش عيشة الأغراب
وأن أبتعد عني الأحباب
وظنوا أن العقل فيا غاب
فالقرآن والسنة أعز الأحباب
وقلبي في حب محمد وآل البيت ذاب
ففي حجابي أشعر أني عاليه مثل السحاب
أشعر أني قويه شامخة مثل العقاب
فما أنا فيه فضل من الوهاب فأغفر لي وتقبل مني يا تواب